أعلنت الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق (NFPA) عن مشاركتها في إنترسك السعودية 2025، الحدث العالمي الأكبر في مجال الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق، الذي سيُقام في الفترة من 29 سبتمبر إلى 1 أكتوبر 2025 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية، وبالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني.
سيشكل اليوم المسرحي الخاص بالجمعية الوطنية للحماية من الحرائق، المقرر عقده في اليوم الثاني (30 سبتمبر 2025) ابتداء من الساعة 11 صباحًا، إحدى أبرز محطات إنترسك السعودية، حيث يجمع قادة وخبراء دوليين في قطاع السلامة من الحرائق وحماية الأرواح إلى جانب الجهات التنظيمية المعنية. ويعد هذا المنبر فرصة مثالية لاستكشاف كيفية تطبيق المعايير العالمية للسلامة من الحرائق وحماية الأرواح بأساليب مبتكرة لدعم رؤية المملكة 2030. وستضم الفعالية مجموعة من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية التي تتناول مواضيع محورية حول السلامة من الحرائق في القطاعات الأكثر نموًا في المملكة، مثل الطيران والسياحة ومراكز البيانات والسيارات الكهربائية والتطوير العمراني.
وفي تعليقه على الحدث، أوضح جيم بولي، الرئيس والمدير التنفيذي في الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق، أن إنترسك السعودية 2025 يعد منصة مثالية لتعزيز الحوار حول السلامة من الحرائق وحماية الأرواح، خصوصًا مع سعي المملكة لتسريع وتيرة تحقيق مستهدفات رؤية 2030. وأضاف: “في ظل تنوع وضخامة حجم المشاريع، التي تشمل المدن الذكية والمشاريع العملاقة، تتزايد الحاجة إلى استراتيجيات مبتكرة للسلامة. ونحن في الجمعية ملتزمون بمشاركة خبراتنا العالمية وإبراز كيفية تطبيق المعايير المتطورة والتقنيات الحديثة لتعزيز المرونة وحماية المجتمعات وإنقاذ الأرواح. كما أن التعاون مع شركائنا الإقليميين سيكون أمرًا أساسيًا في صياغة بيئات أكثر أمانًا وذكاءً للأجيال القادمة”.
من جانبه، قال مايكل برونزيل، نائب الرئيس لتطوير الأعمال الدولية في الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق: ” في حين تمضي المملكة قدمًا في تطوير مشاريع عملاقة ضمن قطاعات الطيران والسياحة والتطوير العمرانية والبنية التحتية الرقمية، يكتسب موضوع السلامة من الحرائق وحماية الأرواح أهمية متزايدة. ويوفر معرض إنترسك السعودية 2025 فرصة قيّمة لاستعراض حلول NFPA التي تشمل الأكواد والمعايير وصولاً إلى الأدوات والموارد التقنية، إلى جانب الانخراط في حوارات مثمرة مع قادة القطاع. إن هذا التعاون يساهم في تعزيز بيئات أكثر أماناً ضمن مسيرة التطور المتسارع الذي تشهده المملكة”.
تم تنظيم هذا اليوم المسرحي من قبل NFPA وتحت إشراف زاهي ضاهر، مدير تطوير الأعمال الدولية في السعودية لدى الجمعية، وبمشاركة فعّالة من الدفاع المدني السعودي. ومن أبرز محطات هذا اليوم، كلمة افتتاحية رئيسية يلقيها جيم بولي الرئيس والمدير التنفيذي لNFPA بعنوان “من حريق جرينفيل إلى العمل العالمي: تعزيز أمن المجتمعات من خلال منظومة NFPA للسلامة من الحرائق”، يسلط من خلالها الضوء على الدروس المستقاة من حريق برج جرينفيل، ويعرض منهجية NFPA لبناء مجتمعات آمنة من خلال التعاون والمعايير وإدارة المخاطر الوقائية.
كما ستتضمن الفعالية عرضًا تقديميًا مميزًا يقدمه مايكل برونزيل، نائب الرئيس لتطوير الأعمال الدولية في NFPA، بعنوان “المركبات الكهربائية والمخاطر الناشئة: إعادة النظر في معايير السلامة من الحرائق وسط عالمنا المتغير”، يستعرض خلالها المخاطر المتزايدة المرتبطة بالمركبات الكهربائية، بما في ذلك ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة، تحديات مكافحة حرائق المركبات، إلى جانب الحاجة الملحة لتحديث الأكواد والمعايير والتدريب وتعزيز التعاون الدولي.
سيتخلل هذا اليوم المسرحي أيضًا جلسات حوار مع شركاء رئيسيين، مثل الدفاع المدني السعودي، الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، المركز السعودي لكود البناء، شركة أرامكو السعودية، شركة البحر الأحمر العالمية، الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، والهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء. وستتناول الجلسات مواضيع متنوعة، تشمل تطبيق الأكواد والبنية التحتية المرنة وسلامة بطاريات الليثيوم، بالإضافة إلى مواضيع تطبيق المعايير في المشاريع العملاقة.
وتسعى NFPA من خلال هذا التفاعل المباشر مع الهيئات التنظيمية وقادة الصناعة والمبتكرين في المعرض، إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة ودعم مستهدفات رؤية 2030 لإرساء مجتمعات أكثر أمانًا.
