قاد المجلس الدولي للألعاب والرياضات التقليدية (ICTSG)، المعترف به كمنصة عالمية وحيدة مكرسة لحماية وتطوير والاحتفاء بالألعاب والرياضات التقليدية (TSG)، العالم في الاحتفال باليوم الدولي للألعاب والرياضات التقليدية 2025 في 14 أغسطس.
من الساحات الحضرية المزدحمة إلى القرى النائية، ومن المهرجانات الشعبية إلى القمم الافتراضية الدولية، توحّدت المجتمعات حول مهمة مشتركة: صون الألعاب الشعبية، والمنافسات التراثية، والتقاليد الفلكلورية التي تناقلتها الأجيال عبر القرون.
شبكة عالمية برؤية مشتركة:
يقع المقر الرئيسي للمجلس في فلوريدا (الولايات المتحدة الأمريكية)، ويمتلك مكاتب قارية في كيوتو (الشرق الأقصى)، لاهور (جنوب شرق آسيا)، كان (أوروبا)، بالإضافة إلى مراكز إقليمية في أفريقيا. وتعمل هذه المكاتب معًا لتحقيق رسالة واحدة: إحياء وحماية الألعاب التقليدية قبل أن تندثر.
وفي كلمته الرئيسية، صرّح رئيس المجلس، معالي السيد/ خليل أحمد خان:
“عندما تختفي رياضة ما، فإنها تشبه لغة لم يعد أحد يتحدث بها — إذ تُفقد معها القصص والقيم والدروس. ومن خلال المجلس الدولي للألعاب والرياضات التقليدية، نقوم بتوثيق هذه الألعاب وإحيائها لتستمر في إلهام وتوحيد الأجيال المقبلة.”
لماذا نحتفل؟ أكثر من مجرد ألعاب:
تم اعتماد اليوم الدولي للألعاب والرياضات التقليدية في المؤتمر الوزاري العالمي عام 2021. وهو ليس مجرد مناسبة رياضية، بل حركة عالمية تهدف إلى:
- الإحياء — إعادة الألعاب المندثرة إلى الحياة.
- الحماية — صون التراث الثقافي غير المادي.
- الترويج — عرض الألعاب الشعبية والفلكلورية أمام العالم.
- السلام والدبلوماسية — توحيد المجتمعات عبر الرياضة.
- الأثر الإيجابي — تعزيز الصحة والفخر الثقافي والتنمية المستدامة.
إطار “سريتس” للارتقاء: خارطة طريق للحفاظ على التراث:
أبرز ما شهدته احتفالات هذا العام كان إطلاق إطار سريتس (SRETS)، وهو استراتيجية مكوّنة من ست مراحل تهدف إلى نقل الألعاب المهددة من الاعتراف المحلي إلى الحماية العالمية:
- SEWEN — صون الحكمة المهددة للشعوب العرقية.
o تحديد وتوثيق الألعاب المهددة بالانقراض.
o العمل مع المجتمعات المحلية لجمع القواعد والقصص والمعنى الثقافي.
- LAAIB — دعم الأنشطة الشعبية والمشاركة المجتمعية.
o يُعزز المشاركة الشعبية. ي
o ُشجع الفعاليات على مستوى المجتمع.
- — TRINA الاعتراف الوطني وإدماجها في السياسات الثقافية.
o يحظى باعتراف وطني.
o يدمج الرياضات التقليدية في السياسات الثقافية.
- REUNA — تأسيس الاتحادات الوطنية وتسجيلها رسميًا.
o يُسجِّل رسميًا المنظمات والاتحادات.
o يُنشئ أطرًا وطنية للترويج.
- KIZUN — التعاون الدولي وتبادل الخبرات.
o يُسهّل التعاون الدولي.
o ويتبادل الخبرات والتدريب والبحوث الأكاديمية.
- SOLAY — ضمان الحماية طويلة الأمد كتراث حي للأجيال المقبلة.
o يضمن الحفاظ على هذه الرياضة على المدى الطويل.
o ويُعتبر تراثًا حيًا للأجيال القادمة.
تمكين المرأة من خلال الألعاب التقليدية:
ركّز المجلس هذا العام بشكل خاص على دور المرأة القيادي، عبر برامج تدريبية للحكمات والمدربات والمبادرات المجتمعية التي تقودها النساء، تقديرًا لدورهن التاريخي كحافظات للتقاليد الثقافية.
دعوة للقيادة العالمية:
أعلن المجلس عن فتح باب القيادة في أكثر من 50 فرعًا وطنيًا، لشغل مناصب مثل: الرئيس، الأمين العام، وغيرها. ودعا المهتمين إلى التقديم عبر: www.traditionalsportsgames.org.
إعلان تاريخي وتقدير عالمي:
اختُتمت الاحتفالات بتبنّي إعلان المجلس الدولي العالمي، الذي يؤكد:
- أن المجلس هو المنصة العالمية الوحيدة لحماية وترويج الألعاب التقليدية.
- دعوة الدول الأعضاء والشركاء للمشاركة الفاعلة في مبادرات المجلس.
- المساهمة في الموسوعة العالمية للألعاب والرياضات التقليدية.
- استخدام الرياضة التقليدية كأداة للسلام والحوار والتنمية المستدامة.
كما تم تكريم أفضل 100 مساهم عالميًا لدورهم البارز في حماية وتطوير هذه الرياضات.
من الرماية المنغولية إلى المصارعة السنغالية، ومن قتال العصي في الفلبين إلى الكابادي في جنوب آسيا، تذكّرنا الألعاب التقليدية بأننا حين نُحيي لعبة ما، فإننا نُحيي ثقافة كاملة.
وكما قال الرئيس خليل أحمد خان: “حين نُحيي لعبة، نُعيد للحياة ثقافة. نعطي الماضي صوتًا، ونهدي المستقبل تراثًا.”
عن المجلس الدولي للألعاب والرياضات التقليدية (ICTSG):
يُعد المجلس الجهة العالمية الرائدة في مجال حماية وتطوير الألعاب والرياضات التقليدية. يعمل بالشراكة مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية لتنظيم الألعاب العالمية، والألعاب القارية، والفعاليات الثقافية. كما يوثّق عبر منصاته الرقمية وموسوعاته المئات من الألعاب التقليدية وقصصها وقيمها، ضمانًا لاستمرارها عبر الأجيال.
