.
افتتح مدير المكتب الإقليمي لمنظمة للأمم المتحدة السياحة لمنطقة الشرق الأوسط، الاستاذ سامر الخراشي، الورشة الإقليمية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط عن السياحة الاستشفائية، بالتعاون مع وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية.
وقال الخراشي خلال كلمته الافتتاحية: ان استضافة المكتب الإقليمي لهذه الورشة الاستثنائية تحت شعار “بناء القدرات من أجل قطاع سياحة استشفائية تنافسي في الشرق الأوسط”، يأتي في لحظة فارقة تعكس الدور الريادي الذي تتطلع إليه منطقتنا في مستقبل السياحة بوجه عام، وسياحة الاستشفاء والصحة بوجه خاص.
وأضاف الخراشي، أنه ومنذ افتتاح منظمة الأمم المتحدة للسياحة مكتبها الإقليمي في الرياض عام 2021، ونحن نعمل مع شركائنا من الدول الأعضاء والأعضاء المنتسبين على تعزيز بناء القدرات، وتشجيع الابتكار والاستثمار، إلى جانب تعزيز التنمية المستدامة والتعاون الدولي والإقليمي، كما نحتضن في مكتبنا الإقليمي برنامج المنظمة للسياحة من أجل تنمية المجتمعات الريفية، الذي يهدف لإبراز الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للسياحة في تلك المجتمعات.
وأشار إلى أنه وتنفيذا لمخرجات الاجتماع الخمسين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط الذي انعقد في مسقط بسلطنة عُمان في مايو 2024، التي عربت عن اهتمام متزايد من الدول الأعضاء بتعزيز التعاون الإقليمي في مجال السياحة الاستشفائية والعلاجية، فقد تم تنظيم هذه الورشة الإقليمية لتلبية تلك الأولويات والمتطلبات في المنطقة، وذلك بفضل تراثها الثقافي الغني ومواردها الطبيعية الفريدة، تتمتع منطقتنا بموقع متميز يعزز مكانتها العالمية في السياحة الاستشفائية، حيث يشهد هذا القطاع نموًا متسارعًا، استجابة للطلب المتزايد على الصحة والرفاهية والعناية الذاتية.
وبين الخراشي انه خلال اليومين القادمين، سنعمل معاً على الاطلاع على أحدث التوجهات العالمية والإقليمية، وتبادل الخبرات العملية، وتعزيز الشراكة الإقليمية، والخروج بأفكار واستراتيجيات قابلة للتطبيق في السياقات الوطنية، بما يسهم في تطوير منتجات استشفائية شاملة ومستدامة تعكس خصوصية منطقتنا، مبينًا إن هذا التدريب ليس مجرد برنامج لبناء القدرات، بل هو خطوة إضافية نحو ترسيخ مكانة الشرق الأوسط كمنطقة رائدة في مجال الصحة والعافية، وفتح آفاق اقتصادية جديدة، وتعزيز التنمية السياحية المستدامة التي تعود بالنفع على مجتمعاتنا جميعاً.